وصيفة، مع كل وصيف ألف دينار في كيس حرير فردها، وكتب إليه: لو قبلت هديتك ليلا لقبلتها نهارا بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها 27: 36- 37 [1] فحينئذ طلب الأمان، وخرج إِلَيْهِ.

وكتب إلى المأمون أن ابن طاهر لما فتح مصر في أسفل كتاب له.

أخي أنت ومولاه ... ومن أشكر نعماه

فما أحببت من شيء ... فإني الدهر أهواه

وما تكره من شيء ... فإني لست أرضاه

لك الله على ذاك ... لك الله لك الله

وفي هذه السنة: فتح ابن طاهر الإسكندرية [2] .

وفيها: خلع أهل قم السلطان [3] ، ومنعوا الخراج، فكان خراجهم ألفي ألف درهم.

وسبب ذلك: أنهم استكثروا ما عليهم من الخراج [4] ، وكان/ المأمون لما اجتاز بالري حين قصد بغداد حط عن أهل الري جملة من الخراج، فطمع هؤلاء في مثل ذلك، فسألوه الحط عنهم [5] ، فلم يجب فامتنعوا من الأداء، فوجه إليهم المأمون علي بن هشام، ثم أمده بعجيف بن عنبسة، فظفر بهم وهدم سور قم، وجباها أربعة آلاف ألف ضعف ما تظلموا منه [6] .

وحج بالناس في هذه السنة صالح بن العباس بن محمد وهو والي مكة [7] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015