وقيل: هُوَ الخضر بْن ملكان بْن فالغ بْن عابر بْن شالح بْن أرفخشد بْن سام بْن نوح.
وَقَالَ بَعْض أَهْل الكتاب: هُوَ خضرون بْن عاميل بْن أليفرن بْن العيص بن إسحاق، وإنه ابن خالة ذي الْقَرْنَيْنِ ووزيره.
قَالَ الطبري: إِن الخضر هُوَ الولد الرابع من أولاد آدَم.
وَقَدِ اختلف الْعُلَمَاء لَمْ سمي الخضر عَلَى قولين: أحدهما: أَنَّهُ جلس عَلَى فروة بيضاء فاخضرت، والفروة الأَرْض اليابسة.
أَخْبَرَنَا ابْنُ حُصَيْنٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آَدَمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
«إِنَّمَا سُمِّيَ الْخَضْرُ خَضْرًا لأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَإِذَا هِيَ تَهْتَزُّ تَحْتَهُ خَضْرَاءُ» [2] .
وَالثَّانِي: إنه كَانَ إِذَا جلس اخضر مَا حوله. قاله عكرمة.
وَقَالَ مجاهد: كَانَ إِذَا صلى اخضر مَا حوله.
واختلفوا هل كَانَ نبيا أم لا على قولين ذكرهما ابن الأنباري.