أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي الأزهري قال: أخبرنا علي بن عمر الحربي قال: أخبرنا حاتم بن الحسن الشاشي، حدثنا علي بن خشرم قال: حدثني سعيد بن مسلم بن قتيبة قال: خرجت حاجا ومعي قباب وكنائس، فدخلنا البادية فتقدمت القباب والكنائس على حمير لي، فمررت بأعرابي محتب على باب خيمة له، وإذا هو يرمق القباب والكنائس، فسلمت عليه فقال: لمن هذه القباب والكنائس؟ قال: قلت: لرجل من باهلة قال: تاللَّه ما أظن الله يعطي الباهلي كل هذا، قال: فلما رأيت إزراءه للباهلية دنوت منه فقلت: يا أعرابي، أتحب أن تكون لك هذه القباب والكنائس وأنت رجل من باهلة؟ فقال: لا ها الله.
فقلت: أتحب أن تكون أمير المؤمنين وأنت رجل من باهلة؟
[قال: لا ها للَّه. قال: قلت: أتحب أن تكون من أهل الجنة وأنت رجل من باهلة؟ قال: بشرط] [1] قلت: وما ذلك الشرط؟ قال: أن لا يعلم أهل الجنة أني باهلي.
قال: ومعي صرة دراهم، فرميت بها إليه فأخذها وقال: لقد وافقت مني حاجة فلما ضمها إليه قلت له: أنا رجل من باهلة، فرمى بها إلي وقال: لا حاجة لي فيها. فقلت:
خذها إليك يا مسكين فقد ذكرت من نفسك الحاجة. فقال: لا أحب أن ألقى الله ولباهلي عندي يد. فقدمت فدخلت على المأمون، فحدثته حديث الأعرابي، فضحك حتى استلقى على قفاه وقال لي: يا أبا محمد، ما أصبرك. وأجازني بمائة ألف درهم [2] /.
[3] .
من تيم اللات بن ثعلبة أحد شعراء الدولة العباسية، مدح الأمين، فأمر له بمائتي ألف درهم، ومدح المأمون.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، أخبرني