فاكسني ما يبيد أيدك [1] الله ... فإني أكسوك ما لا يبيد
فأجازه وخلع عليه، وكان قد سعي بالعتابي إلى الرشيد [وطلبه] [2] فأخفاه جعفر بن يحيى وجعل يصلح [3] قلب [4] الرشيد عليه [5] حتى آمنه فَقَالَ: /
ما زلت في غمرات الموت منطرحا ... قد ضاق عني فسيح الأرض من حيلي
فلم تزل دائبا تسعى بلطفك لي ... حتى اختلست حياتي من يد الأجل
[6] .
سماه الرشيد [7] المؤتمن، وخطب له بالخلافة بعد الأمين والمأمون، وعقد فيما [8] عقد له أن الأمر إذا صار إلى المأمون كان أمر [9] المؤمنين مفوضا إليه، إن شاء أقره وإن شاء [عزله] [10] واستبدل به من أراد [11] من أخوته وولده، فلما صار الأمر [12] إلى المأمون خلعه المأمون [13] في سنة ثمان وتسعين، وكتب بخلعه إلى الآفاق وترك الدعاء له على المنابر.