قال: أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حدثنا عبيد الله بن محمد بن حمدان، حدثنا محمد بْن أيّوب قَالَ: قال إبراهيم [الحربي] [1] : سمعت أحمد ذكر الواقدي فَقَالَ: ليس أنكر عليه شيئا إلا جمعه الأسانيد ومجيئه بمتن واحد على سياقة واحدة عن جماعة، وربما اختلفوا [2] .
قال إبراهيم: [ولم؟] [3] وقد فعل هذا ابن إسحاق، والزهري وحماد بن سَلَمَة [4] ؟
قال المصنف: لو كانت المحنة جمع الأسانيد لقرب الأمر، فإن الزهري [قد جمع] [5] رجالا في حديث الإفك محمول على اختلاف اللفظ دون المعنى، وليس هذا يقع في كل ما يجمع [عَلَيْهِ] [6] ، وإنما نقموا عليه ما هو أشد من هذا.
فروى إسحاق الكوسج عن أحمد أنه قال: الواقدي يقلب الأحاديث كأنه يجعل ما لمعمر لابن أخي الزُّهْرِيّ، [وما لأبن أخي الزهري] [7] لمعمر.
وقال إسحاق بن راهويه: كان يفعل هذا، وكان ممن يضع الحديث.
وقال اللاحي: الواقدي متهم.
توفي الواقدي ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة [ليلة] [8] خلت من ذي الحجة من هذه السنة، ودفن في مقابر الخيزران وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
سمع حماد بن سَلَمَة. وروى عنه أحمد بن حنبل.