لا ينقص الكامل من كماله ... ما جر من نفع إلى عياله.
[1] أخبرنا عبد الرَّحْمَن قال: أخبرنا أحمد بن علي قَالَ: أخبرني الأزهري قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم [بن شاذان قَالَ: حدثنا إبراهيم بن محمد النَّحْوِي قَالَ: حدثني الفضل الربيعي قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن إبراهيم] [2] عن أَبِيهِ قال: أتيت محمد بن كناسة لأكتب عنه، فكثر عليه أصحاب الحديث، فضجر بهم وتجهمهم، فلما انصرفوا عنه دنوت منه، فهش إلي واستبشر بي، وبسط وجهه، فَقَلَت لَهُ: لقد تعجبت من تفاوت حالتيك!؟ فقال لي: أضجرني هؤلاء بسوء أدبهم، فلما جئتني أنت انبسطت إليك وقد حضرني في المعنى بيتان وهما:
/ في انقباض وحشمة فإذا ... صادفت أهل الوقار والكرم
أرسلت نفسي على سجيتها ... وقلت ما قلت غير محتشم
فقلت: لوددت إن هذين البيتين لي بنصف ما أملك فَقَالَ: قد وفر الله عليك مالك، ما سمعهما أحد ولا قلتهما إلا [3] الساعة. فقلت لَهُ: كيف لي بعلم نفسي أنهما ليسا لي [4] .
أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن عليّ قال: أخبرنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا جعفر الخلدي، أخبرنا محمد بن عبد الله الحضْرَمِيّ قَالَ: توفي محمد بن كناسة سنة سبع ومائتين [5] .
وقال ابن قانع: سنة تسع. والأول أصح.