أنهم لما خرجوا من البحر احتاجوا فِي طريقهم إِلَى الماء فاستسقى موسى فأمر أَن يضرب/ بعصاه الحجر، وَكَانَ حجرا خفيفا بقدر رأس الإِنْسَان قاله ابْن عَبَّاس.
وعنه أَنَّهُ كَانَ كذراعين فِي ذراع.
وَقَالَ مجاهد: كَانَ ذَلِكَ فِي تيههم.
إنهم طلبوا من موسى أَن يأتيهم بكتاب من عِنْدَ اللَّه، فوعده اللَّه تَعَالَى ثلاثين ليلة وأتمها بعشر وأعطاه التوراة، وأنزل عَلَيْهِ عشر صحائف أَيْضًا.
وفرض اللَّه عَلَى موسى صلاتين كُل يَوْم والحج.
قَالَ قَتَادَة: تدلوا فِي أصل الجبل فوقع فوقهم، فَقَالَ: لتأخذن أمري أَوْ لأرمينكم بِهِ. وَكَانَ السبب أنهم رأوا تكاليف التوراة ثقيلة، فأبوا قبولها فنتق الجبل.
وَذَلِكَ أَن جبرئيل جاء إِلَى موسى عَلَى فرس ليذهب بِهِ إِلَى مناجاة ربه، فرآه السامري فأنكره [4] .