والأعمش، وغيرهم. نزل بغداد دهرا، ثم رجع إلى الكوفة، فمات/ بها في هذه السنة وقيل: في سنة خمس. وقيل: في سنة ثلاث.
[حدث عَنْه أحمد بن حنبل، وابن معين، وابن راهويه، وخلق كثير] [1] .
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارَقُطْنيُّ يَقُولُ: يعلى، ومحمد، وعمر، وإدريس، وإبْرَاهِيم بنو عبيد كلهم ثقات، وإبراهيم ثقة [وأبوهم ثقة] [2] .
[4] .
أخبرنا عبد الرحمن القزاز قال: أخبرنا [أحمد بْنُ عَلِيٍّ] [5] الْخَطِيبُ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الطَّيِّبِ الطَّبَرِيَّ يَقُولُ: شَافِعُ بْنُ السَّائِبِ الَّذِي يُنْسَبُ إِلَيْهِ الشَّافِعِيُّ [6] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَقِيَ النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو مرتوع، وَأَسْلَمَ أَبُوهُ السَّائِبُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَإِنَّهُ كَانَ صاحب راية بني هاشم، فأسر وفدى نفسه، ثُمَّ أَسْلَمَ فَقِيلَ لَهُ: لِمَ لَمْ تُسْلِمْ قَبْلَ أَنْ تُفْتَدَى؟ فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأَحْرِمَ المؤمنين طعما لهم فِيَّ.
قَالَ الْقَاضِي: وَقَدْ وَصَفَ بَعْضُ أْهَلِ الْعِلْمِ بِالنَّسَبِ الشَّافِعِيَّ فَقَالَ: شَقِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في نسبه، وشريكه في حسبه، لم ينل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طَهَارَةً فِي مَوْلِدِهِ، وَفَضِيلَةً فِي آبَائِهِ إِلا وَهُوَ قَسِيمَةُ فِيهَا إِلَى أَنِ افْتَرَقَا مِنْ عَبْدِ مَنَافٍ، فَزَوَّجَ الْمُطَّلِبُ ابْنَهُ هَاشِمًا الشَّفَا بِنْتَ/ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ يَزِيدَ جَدَّ الشَّافِعِيِّ، وَكَانَ يُقَالُ لِعَبْدِ يَزِيدَ الْمَحْضُ لا قَذًى فِيهِ، فَقَدْ وَلَدَ الشافعيّ الهاشمان: هاشم بن المطلب،