وعشرين سنة، وكان المأمون قد أمر بإشخاصه من المدينة، فلما قدم نيسابور [خرج] [1] وهو في عماريه على بغلة شهباء فخرج علماء البلد في طلبه [مثل] [2] يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن رافع [3] ، وأحمد بن حرب، وغيرهم. فأقام بها مدة، والمأمون بمرو إلى أن أمر [4] بأخراجه إليه، وجعله ولي عهده على ما سبق ذكره، فلما رأوا أن الخلافة قد خرجت إلى أولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه سقوا علي بن موسى.
فتوفي بطوس في قرية يقال لها سناباذ في رمضان هذه السنة.
فقال الصولي: ومدحه أبو نواس فَقَالَ [5] :
قيل لي أنت واحد الناس في كل ... ل كلام من المقال بديه
لك في جوهر الكلام بديع ... يثمر الدر في يدي مجتنيه/
فعلى من تركت مدح ابن موسى ... والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا أهتدي لمدح إمام ... كان جبريل خادما لأبيه
[7] .
سمع ابن جريج، وسعيد بن أبي عروبة، وشُعْبة. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وغيرهما. وقال يحيى: كان ثقة ظريفا.
وتوفي بالبصرة في ذي الحجة من هذه السنة وقيل: في سنة أربع.