المدائن في السفن بعياله وولده، فأقام بها، ولم يحضر القتال. وقيل: بل كاتبه طاهر وحذره قبض ضياعه واستئصاله، فحذره من الفتنة وسلم.
وتضايق على محمد أمره، ونفد ما كان عنده، وطلب الناس الأرزاق، فَقَالَ:
وددت أن الله قتل الفريقين جميعا، هؤلاء يريدون مالي وأولئك يريدون نفسي. وضعف أمره، وأيقن بالهلاك [1] .
وحج بالناس في هذه السنة العباس بن موسى بن عيسى بتوجيه طاهر إياه على الموسم بأمر المأمون بذلك [2] .
وكان عامل مكة في هذه السنة: داود بن عيسى [3] .
[4] .
سمع شعبة، والثوري، وزهير بن معاوية.
وروى عنه: أحمد بن حنبل وغيره. وكان من الثقات العلماء العباد الآمرين بالمعروف، / المدققين في طلب الحلال.
أَخْبَرَنَا [أَبُو] [5] مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بن ثابت، أخبرنا البرقاني قَالَ:
قرأت عَلَى أبي حفص الزيات، حدثكم أحمد بن الحسين الصوفي قَالَ: سمعت أبا حمدون المقرئ، واسمه: طيب بن إِسْمَاعِيل يَقُولُ: ذهبنا إلى المدائن إلى شعيب بن حرب، كان قاعدا على شط دجلة، وكان قد بنى كوخا، وخبز له معلق، وإنما كان جلدا