وكان نقفور اشترط ألا يخرب [1] ذا الكلاع، ولا حمله، ولا حصن سنان، واشترط الرشيد عليه ألا يعمر هرقله، وعلى أن يحمل نقفور ثلاثمائة ألف دينار، فقال أبو العتاهية في ذلك:

إمام الهدى أصبحت بالدين معنيا ... وأصبحت تسقي كل مستمطر ريا

لك اسمان شقا من رشاد ومن هدى ... فأنت الذي تدعى رشيدا [و] مهديّا

إذا ما سخطت الشيء كان مسخطا ... وإن ترض شيئا [كان] [2] في الناس مرضيا

بسطت لنا شرقا وغربا يد العلا ... فأوسعت شرقيا وأوسعت غربيا

ووشيت وجه الأرض بالجود والندى ... فأصبح وجه الأرض بالجود بالجود موشيا

وأنت أمير المؤمنين فتى التقى ... نشرت من الإحسان ما كان مطويا

تحليت للدنيا وللدين بالرضا ... فأصبح نقفور لهارون ذميا

وفيها: خرج خارجي من عبد القيس يقال لَهُ سيف بن بكر، فوجه إليه الرشيد محمد بن يزيد بن مزيد فقتله بعين النورة [3] .

وفيها: نقض أهل قبرس العهد، فغزاهم معيوف وسبى أهلها [4] .

وفيها: حج بالناس عيسى بن موسى الهادي [5] .

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

1035- أسد بن عمرو بن عامر، أبو المنذر البجلي الكوفي، صاحب أبي حنيفة

[6] .

تفقه وسمع من حجاج بن أرطأة، روى عَنْه: أحمد بن حنبل وغيره. كان قد ولي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015