كلا يوفى رزقه كاملا ... من كف عن جهد ومن يجهد
قال أبو هفان: وصل إلى سلم من البرامكة خاصة عشرون ألف دينار، ومن الرشيد مثلها.
[1] .
كان رجلا صالحا، بعبادته يضرب المثل [2] . توفي في هذه السنة.
1016- عمرو بن زرارة بن واقد، أبو محمد، الكلابي النيسابوري
[3] .
سَمِعَ معاذ بن معاذ، وسفيان بن عُيَيْنَة، وهشيم بن بشير، وابن علية، وغيرهم.
وقرأ القرآن/ على علي بن حمزة الكسائي. روى عنه: البخاري، ومسلم، وغيرهما.
وكان فوق الثقة.
[5] .
كان من رجالات بني هاشم، وولي إمرة الجزيرة أيام الرشيد، وكان أجود الناس رأيا، وكان الرشيد يَقُولُ: عمي العباس. يذكرنا أسلافنا [6] .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي، قال: أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا أحمد بْن إبراهيم بْن عرفة قَالَ: توفي العباس سنة خمس وثمانين ومائة، ولي العباس بن محمد- الذي تنسب إليه العباسية- الجزيرة، وصار إلى الرقة، وأمر الرشيد ففرش له في قصر الإمارة، واتخذت له فيه الآلات وشحن بالرقيق، وحمل إليه خمسة آلاف ألف درهم، وفي سنة ست وثمانين ومائة توفي العباس ببغداد في رجب، وصلى عليه الأمين، ودفن في العباسية وسنه خمس وستون سنة وستة أشهر، وستة عشر يوما [7] .