أنظر إليك فأدعو بك فتحدثني حديثه. قُلْتُ: إن شاء الله، فلم أعد إِلَيْهِ.
[قال المصنف] [1] : وقد روي حديث السبتي من طريق آخر، وفيه أشياء تخالف هذا، وهذه الطريق التي سقناها أصح، وأسنادها ثقات.
وقد زاد القصّاص في حديث السبتي، وأبدءوا وأعادوا وذكروا أنه كان من زبيدة، وأنه خرج يتصيد فوعظه صالح المرِّيُّ، فوقع من فرسه وأشياء كلها محال.
[2] .
روى عَنْه: ابن وَهْبِ، وغيره، وآخر من حدث عنه: مرة الترسلي. وكانت له [3] .
عبادة وفضل، كان يحيى بن بُكَيْر يَقُولُ: حدثني زين بن شُعَيْب وكان والله زينا.
توفي بالإسكندرية في هذه/ السنة.
[4] .
روى عَن أبي حازم، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة، وغيرهم. فلما قدم المهدي المدينة اتصل به، وصار أحد خواصه، وكان المهدي يقول: والله ما كان في آبائه أحد إلا وهو أكمل منه، وما له في الناس نظير في كماله [5] .
وبعث إليه أبو عبيد الله بألفي دينار فردها وكتب إليه إني لا أقبل صلة إلا من خليفة أو ولي عهد [6] .
ولما بايع المهدي لموسى قال له عبد الله بن مُصْعَب:
اشدد بهارون حبال العقد ... ووله بعد وليّ العهد.