وأيامها. وكان من أكبر أصحاب مالك بن أنس هو وأبوه، ولما استعمل عبد الله بن مصعب بْن ثابت على اليمن وجه الضحاك خليفة له عليها، وفرض له كل سنة ألف دينار، وكلم لَهُ الخليفة فأعطاه أربعين ألف درهم، وكان محمود السيرة.
وتوفي بمكة عند منصرفه من اليمن يوم التروية من هذه السنة.
[1] .
سَمِعَ هشام بن عُرْوَة. وروى عَنْه: أحمد بن حنبل، وأبو عُبَيْد، وكان ثقة صدوقا، غزير العقل، / ذا هيئة حسنة.
وتوفي في هذه السنة. وقيل: سنة إحدى وثمانين.
[2] .
شهد له شعبة بالإتقان. وتوفي في هذه السنة.
[3] .
ولاه المهدي القضاء ببغداد في الجانب الشرقي، وحدث عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى، والأعمش، وغيرهما. وكان من أصحاب أبي حنيفة الذين يجالسونه، فكان أصحابه يخوضون في مسألة فإن لم يحضر عافية قال أبو حنيفة: لا ترفعوا المسألة حتى يحضر عافية، فإذا حضر، فإن وافقهم قال أبو حنيفة: أثبتوها، وإن لم يوافقهم قال أبو حنيفة: لا تثبتوها [4] .
وكان عافية هو وابن علاثة فكانا يقضيان في عسكر المهدي في جامع الرصافة، هذا في أدناه وهذا في أعلاه [5] .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا