فهما اللتان سمعت رب محمد ... في الذكر قص على العباد نباهما
[قال المصنف] [1] : وإنما يذكر العلماء ذَلِكَ [2] لتعرف هذا اللعين وغوره في الكفر.
واختلفوا أين مات لعنه الله، فقيل: بواسط، أخذه كرب [3] فجلس قبل موته فَقَالَ: اللَّهمّ هذا كان جزائي لحب [4] آل مُحَمَّد، فمات فلم يدفنوه لكفره وسبه الصحابة رضي الله عنهم.
وقيل: بل توفي ببغداد، واسود وجهه قبل موته، فأفاق من سكرته وفتح عينيه وقَالَ: يا أمير المؤمنين، تفعل هذا لوليك؟ قالها ثلاث مرات/ ومات، فدفن بالحديثة ببغداد وذلك في خلافة الرشيد.
[5] .
كان من كبار العلماء وسادات الفقهاء، أسند عن خلق كثير من التابعين.
وتوفي في رمضان هذه السنة وهو ابن إحدى وثمانين سنة.
قال ابن مهدي: ما رأيت أعرف بالسنة منه.
وقال يزيد بن زريع يوم موته: مات سيد المسلمين.
[6] .
من أهل واسط، ولد سنة عشر ومائة، وسمع يونس بن عبيد، وابن عون، وغيرهما. روى عنه: وكيع، وابن مهدي، وعفان بن مسدد، وكان ثقة صالحا.