الوليد بن طريف، فلما قضى عمرته انصرف إلى المدينة، فأقام بها إلى وقت الحج، ثم حج بالناس، فمضى من مكة إلى منى، ثم إلى عرفات وشهد مشاهدها [1] والمشاعر ماشيا، ثم انصرف على طريق البصرة [2] .
[3] .
يلقب: السيد، كان شاعرا مجيدا، لكنه أفرط في سب الصحابة، وقذف أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يقول بإمامة محمد بن الحنفية، ويقول: إنه مقيم بجبل رضوى، وإنه لم يمت.
ومن شعره [4] في ذَلِكَ:
ألا قل للوصي فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما
أضر بمعشر والوك منا ... وسموك الخليفة والإماما
وعادوا فيك أهل الأرض طرا ... مقامك فيهم ستين عاما
وما ذاق ابن خولة طعم موت ... ولا وارت لنا أرض عظاما
لقد أمسى بمورق شعب رضوى ... تراجعه الملائكة الكلاما
هدانا الله إذ حرتم لأمر ... به وارثه [5] يلتمس التماما
/ تمام مودة [6] المهدي حتى/ ... تروا آياتنا تترى نظاما
وكان الحميري يشرب الخمر، ويقول بالرجعة، فقال لرجل [7] : تعطيني دينارا