قبل كل شيء. قال: أما الآن فنعم، أخرجوهم. ثم قال لَهُ: / ما تقول فيما تدعيه هذه [المرأة؟] [1] قَالَ: صدقت. قَالَ: فرد جميع ما أخذ منها وتبني حائطها في وقت واحد سريعا كما هدم. قَالَ: أفعل. قَالَ: بقي لك شيء. قَالَ: تقول المرأة بيت الفارسي ومتاعه. قَالَ: يقول موسى بن عيسى: ونرد ذلك [جميعه] [2] ، بقي لك شيء تدعينه؟

قالت: لا، وجزاك الله خيرا. قَالَ: قومي، ثم وثب من مجلسه، فأخذ بيد موسى بن عيسى، فأجلسه في مجلسه، ثم قَالَ: السلام عليك أيها الأمير تأمر بشيء؟ قَالَ: أي شيء آمر؟! وضحك [3] .

أخبرنا القزاز قال أخبرنا [أحمد بن علي] [4] الخطيب قَالَ: أخبرنا العتيقي قَالَ:

أخبرنا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن خلف قَالَ: أخبرني أحمد بن عثمان بن حكيم قَالَ: أخبرني أَبِي قَالَ: كان شريك القاضي لا يجلس حتى يتغدى ثم يأتي المسجد فيصلي ركعتين، ثم يخرج رقعة من قمطرة فينظر فيها، ثم يدعو بالخصوم، وإنما كان يقدمهم الأول فالأول، فقيل لابن شَرِيك: نحب أن نعلم ما في هذه الرقعة؟

فنظر فيها ثم أخرجها إلينا، فإذا فيها: يا شريك بْن عبد اللَّه [اذكر الصراط وحدته، يا شريك بن عبد اللَّه] [5] اذكر الموقف بين يدي الله تعالى [6] .

توفي شريك بالكوفة يوم السبت غرة ذي القعدة من هذه السنة رحمه الله تعالى [7] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015