قَالَ قتيبة بن سَعِيد: كان الليث بن سعد يستغل كل سنة عشرين ألف دينار، وقَالَ:
ما وجبت [1] علي زكاة قط، وأعطى ابن لهيعة ألف دينار وأعطى مالك بن أنس ألف دينار، وأعطى منصور بن عمار ألف دينار، وجارية تساوي ثلاثمائة دينار. قَالَ: وجاءت امرأة إلى الليث [بن سعد] [2] فقالت: يا أبا الحارث إن ابني [3] عليل/ وقد [4] اشتهى عسلا، فَقَالَ: يا غلام، أعطها مرطا من عسل. والمرط مائة وعشرون رطلا [5] .
توفي الليث في شعبان من هذه السنة.
[6] .
كان من سروات قريش، وأهل الفضل.
أنبأنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال:
أخبرنا المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان بن داود قال: حدثنا الزبير بن بكار قَالَ:
حدثني عمي مصعب قَالَ: أخبرني الفضل بن الربيع قال: دعاه أمير المؤمنين المهدي إلى قضاء المدينة فلمُ أر رجلا قط [7] كان له استعفاء منه، قَالَ لأمير المؤمنين: إني كنت وليت ولاية فخشيت أن لا أكون [8] سلمت منها، فأعطيت الله عهدا أن لا ألي ولاية أبدا، وأنا أعيذ أمير المؤمنين باللَّه ونفسي أن يحملني على أن أخيس بعهد اللَّه. قال أمير المؤمنين [المهدي:] [9] فو الله لقد أعطيت هذا من نفسك قبل أن أدعوك. قَالَ: والله لقد أعطيت هذا من نفسي قبل أن تدعوني. فَقَالَ: قد أعفيتك [10] .