أحمد بن علي التوزي قَالَ: حدثنا محمد بن عبد الله الدقاق، حدثنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ صَفْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن عبيد قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحُسَيْن قَالَ: حَدَّثَنِي مالك بن ضيغم قال: قال لي أبي يوما [1] : انطلق بنا [2] حتى نأتي هذه المرأة الصالحة، فننظر إليها- يعني شعوانة- فانطلقت أنا وأبو همام فدخلنا عليها فقالت: مرحبا يا ابن من لم نره ونحن نحبه، أما والله يا بني إني لمشتاقة إلى أبيك، وما يمنعني من إتيانه إلا أني أخاف أن أشغله عن خدمة/ سيده، وخدمة سيده أولى به من محادثة شعوانة، ثم قالت [3] :

ومن شعوانة، وما شعوانة [4] ؟! أمة سوداء عاصية. ثم أخذت في البكاء فلم تزل تبكي حتى خرجنا وتركناها.

أخبرتنا شهدة بنت أحمد قالت: أخبرنا جعفر بن أحمد السراج قال: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله القطيعي قَالَ: حدثنا ابْن صفوان قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد قَالَ: حدثني إبراهيم بن عبد الملك قَالَ:

قدمت شعوانة [5] وزوجها مكَّةَ، فجعلا يطوفان ويصليان، فإذا كل أو أعيا جلس، وجلست خلفه فيقول هو في جلوسه: أنا العطشان من حبك لا أروى [6] . وتقول هِيَ:

أنبت لكل داء دواء في الجبال ودواء المحبين في الجبال لم ينبت.

947- الليث بن سعد بن عبد الرحمن، أبو الحارث. يقال إنه مولى خالد بن ثابت الفهمي

[7] .

ولد بقرقشندة، وهي قرية من أسفل أرض مصر، سنة أربع وتسعين. وروى عَن:

عطاء بن أبي رباح، والزُّهْرِيّ، ونافع في آخرين. حدث عَن: هشيم، وابن المبارك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015