فقرأه عبيد اللَّه بْن الْحَسَن فرده، فحمل عبيد اللَّه إِلَى المهدي فعاتبه، فكان فيما عاتبه به أن قَالَ لَهُ: رددت كتابي فَقَالَ لَهُ عبيد اللَّه: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إني لم أردّ كتابك، ولكنه كان ملحونا فصدق المهدي مقالته وأجازه، ورده إِلَى عمله [1] .

تُوُفِّيَ عبيد اللَّه فِي ذي القعدة [2] في هذه السنة وقيل تُوُفِّيَ سنة ثمان وسبعين.

906- غوث بْن سليمان بْن زياد بْن ربيعة بْن نعيم، أَبُو يَحْيَى الحضرمي.

ولد سنة أربع وتسعين، وولي القضاء [بمصر] [3] ثلاث مرات فِي أيام المنصور والمهدي.

روى عنه: ابْن وهب، والواقدي، وآخر من حدث عنه بالعراق أَبُو الوليد الطيالسي.

أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ [4] قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم وأبو عمرو قالا: أخبرنا أبو عبيد اللَّه بْن منده- وَهُوَ والدهما- قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس الحافظ قال: حدثني عاصم بن رازح قَالَ: حَدَّثَنَا بشير بْن عَبْد الْوَاحِدِ قَالَ: سمعت أبي يَقُول: سمعت غوث بْن سليمان يَقُول: بعث إلي أمير المؤمنين أَبُو جَعْفَر المنصور، فحملت إِلَيْهِ، فَقَالَ لي: يا غوث، إن صاحبتكم الحميرية خاصمتني إليك فِي شروطها، قلت، أفيرضى أمير المؤمنين أن يحكمني عليه قال: نعم، قلت: فالحكم لَهُ شروط فيحملها أمير المؤمنين قَالَ: نعم، قلت: يأمرها أمير المؤمنين أن توكل وكيلا ويشهد عَلَى وكالته خادمين خيرين يعدلهما أمير المؤمنين عَلَى نفسه ففعل، فوكلت خادما، وبعثت معه بكتاب صداقها وشهد الخادمان عَلَى توكيلها، فقلت لَهُ: تمت الوكالة، فإن رأى أمير المؤمنين أن يساوي الخصم فِي مجلسه فليفعل، فانحط عن فرشه وجلس مع الخصم، فدفع إلى الوكيل كتاب الصداق فقرأته عليه، فقلت: أيقر أمير المؤمنين بما فيه؟

قَالَ: نعم، قلت: أرى فِي الكتاب شروطا مؤكدة بها تم النكاح بينكما أرأيت/ يَا أمير 135/ أ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015