تُوُفِّيَ عَبْد العزيز ببغداد في هذه السنة. وجاء المهدي حَتَّى صلى عليه فِي خلافته ودفن فِي مقابر قريش [1] .
حدث عَنْ الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن الْبَصْرِيّ [3] ، وثابت، وحميد الطويل، وخلق كثير.
روى عنه: يزيد بْن هارون وعفان وعلي بْن أبي الجعد.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد اللَّه الْحَرْبِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيم الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ المُثَنَّي قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قال: أني يوما لعند أَبِي جَعْفَر إِذْ أُتِيَ بِرَجُلٍ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: يُقْتَلُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنَا حَاضِرٌ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنَ الْحَسَن قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قُلْتُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ حَيْثُ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ فَيَقُومُ مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللَّه [تَعَالَى] فَيَقُولُ: لَيَقُومَنَّ مَنْ لَهُ عَلَى اللَّه يَدٌ فَلا يَقُومُ إِلا مَنْ عَفَا» . فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: آللَّه سَمِعْتَهُ مِنَ الْحَسَنِ؟ فَقُلْتُ: آللَّه سَمِعْتُهُ مِنَ الْحَسَن، فَقَالَ: خَلِّيَا عَنْهُ [4] .
[قَالَ المؤلف] [5] اختلف كلام يَحْيَى بْن معين فِي المبارك فَقَالَ مرة: صالح.
وَقَالَ مرة: ثقة، وَقَالَ مرة: ضعيف.
تُوُفِّيَ المبارك في هذه السنة. وقيل: فِي سنة ست وستين.