ومر برجل يتخذ طبقا، فَقَالَ: اجعله واسعا لعلهم أن يهدون إلينا فِيهِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ المقري: قَالَ أشعب: مَا خرجت في جنازة قط فرأيت اثنين يتشاوران [1] إلا ظننت أن الميت قَدْ أوصى لي بشيء.
قَالَ سليمان الشاذكوني: كَانَ لي بْني فِي المكتب فانصرف إلي يوما فَقَالَ: يا أبت، ألا أحدثك بطريف؟ فقلت: هات، فَقَالَ: كنت أقرأ على المعلم أن أبي يدعوك وأشعب الطامع عنده جالس، فلبس نعليه وَقَالَ: امش بين يدي، فقلت: إنما أقرأ عشري، فَقَالَ: عجبت أن تفلح أو يفلح أبوك.
روى عنه الليث بْن سعد، وابْن المبارك، وَكَانَ ثقة من العباد المجتهدين. كَانَ إذا أصبح عصب ساقه من طول القيام. تُوُفِّيَ بالإسكندرية [في هذه السنة] [3] .
كَانَ قديما مَعَ ابْن هبيرة، ثُمَّ استكتبه المنصور، ثُمَّ أخبر المنصور أن خالدا أخا أبي أيوب، وَكَانَ بالأهواز قد جمع مالا عظيما، فغضب عليه المنصور فحبسه وحبس أخاه خالدا وبْني أخيه، وقطع أيدي بني أخيه وقتلهم عَلَى مَا سبق ذكره. وَكَانَ أَبُو أيوب [سليمان] [6] كريما جوادا.
أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن المبارك الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا المبارك بن عبد الجبار، قال: أخبرنا أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثنا مُحَمَّد بْن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن هيثم، قال: قال ابن شبرمة: