أخبرنا علي بن محمد بن بشران، قال: أَخْبَرَنَا ابْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن عبيد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سهل الأزدي، عَنِ الهيثم بْن عبيد، قَالَ: سمعت خويل بْن مُحَمَّد- وَكَانَ عابدا- يَقُول:
كَانَ خويلا قَدْ وقف للحساب، فقيل: يا خويل، قَدْ عمرناك ستين سنة، فما صنعت فِيهَا؟ فجمع نوم [1] ستين سنة مَعَ قائلة النهار فإذا قطعة من عمري ذهبت [فِي] [2] نوم، وجمعت ساعات أكلي فإذا قطعة من عمري قَدْ ذهبت فِي الأكل، ثُمَّ جمعت ساعات وضوئي فإذا قطعة من عمري ذهبت فِيهِ، ثُمَّ نظرت فِي صلاتي فإذا صلاة منقوصة وصوم مخرق، فما هو إلا عفو اللَّه أو الهلكة.
وَقَالَ مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه [4] : يسار مولى عَبْد اللَّه بْن قيس بْن مخرمة، جد مُحَمَّد بْن إِسْحَاق من سبي عين التمر، وَهُوَ أول سبي دخل المدينة من العراق، يكنى أبا بكر، وقيل: أبا عَبْد اللَّه.
رأى أنس بْن مالك، وسعيد بْن المسيب، وسمع القاسم بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر [الصديق] [5] ، وأبان بْن عُثْمَان بْن عفان، ومحمد بْن عَلِيّ بْن الحسين، وأبا سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز الأعرج، ونافعا مولى ابْن عُمَر، والزهري، وغيرهم.
وَكَانَ عالما بالسير والمغازي وأيام الناس والمبتدأ وقصص الأنبياء. وحدث عنه كبار الأئمة كيحيى بْن سَعِيد [الأنصاري، وسفيان الثوري، وابن جريج، وشعبة،