وفيها: حج بالناس في هذه السنة عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن العباس [1] .
عم المنصور. تُوُفِّيَ في هذه السنة.
سمع الْحَسَن، وابْن سيرين. روى عنه يحيى القطان.
تُوُفِّيَ في هذه السنة. وَكَانَ ثقة.
كَانَ كثير البكاء والتعبد، وَكَانَ قَدِ اتخذ غلا من حديد يضعه فِي عنقه بالليل ويبكي ويتضرع إِلَى الصباح.
أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب الحافظ قَالَ: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَلِيّ الخياط قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف قال: أَخْبَرَنَا الحسين بْن صفوان قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن عبيد قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحُسَيْن قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر الضرير قَالَ: حَدَّثَنِي الحارث بْن سعيد قَالَ: أخذ بيدي رباح فَقَالَ: هلم يا أبا مُحَمَّد حَتَّى نبكي على قصر الساعات ونحن على هَذِهِ الحال. قَالَ: فخرجت معه إِلَى المقابر، فلما نظر إِلَى القبور صرخ، ثم خرّ مغشيا عيلة. قَالَ: فجلست والله عند رأسه أبكي، فأفاق، فَقَالَ: مَا يبكيك؟ قلت: لما أرى بك. قال: لنفسك فابك. ثم قال: وا نفساه، وا نفساه، ثُمَّ غشي عليه. قَالَ: فرحمته والله مما نزل به، ثُمَّ لم أزل عند رأسه حَتَّى أفاق، فوثب وَهُوَ يَقُول: تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ 79: 12 تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ 79: 12 [4]