السماء صياح الديكة ونباح الكلاب، فجعل عاليها سافلها، ورموا بالحجارة فكانوا أربعة آلاف ألف، وتبعت الحجارة شذاذ الْقَوْم، وسمعت امرأة لوط الهدة، فقالت: وا قوماه، فأدركها حجر فقتلها.
وتوفي لوط وَهُوَ ابْن ثمانين سَنَة، وعلى مقتضى الحساب يَكُون وفاة لوط قبل إِبْرَاهِيم بسنين كثيرة.
فإنها توفيت بالشام، وقيل: ماتت بأرض كنعان، وَهِيَ بنت مائة وسبع وعشرين سَنَة، فدفنت بمزرعة اشتراها إِبْرَاهِيم.
وَأَمَّا هاجر فَقَدْ ذَكَرْنَا فِي الْحَدِيث الصحيح أَنَّهَا ماتت بمكة قبل بناء الْبَيْت.
قَالَ ابْن إِسْحَاق: لما ماتت سارة تزوج بعدها من الكنعانيين من العرب العاربة، واسمها قنطورا بنت يقطان. ويقال: بنت مقطور، وَقَدْ قَالَ حذيفة: يوشك بنو قنطورا أَن يخرجوا أَهْل البصرة منها.
قَالَ شيخنا أَبُو مَنْصُور اللغوي: يقال أَن قنطورا كانت جارية لإبراهيم، فولدت لَهُ أولادا، والترك من نسلها.
قَالَ ابْن إِسْحَاق: ولدت لَهُ قنطورا ستة نفر: مِنْهُم مدين وأولاده الَّذِينَ أرسل إليهم شُعَيْب.
وقيل: تزوج أُخْرَى اسمها حجون [3] ، فولدت لَهُ خمس بنين.