هدبة بْن خالد [قَالَ] : حَدَّثَنَا أمية بْن بسطام قَالَ: كَانَ يونس بْن عبيد يشتري الأبريسم/ 13/ أمن البصرة فيبعث به إِلَى وكيله بالسوس، وَكَانَ وكيله كتب إِلَيْهِ أن المتاع عندهم زائد.

قَالَ أَبُو نعيم: وحدثنا أَبُو مُحَمَّد بْن حباب [قَالَ] : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن معدان [قَالَ] : حَدَّثَنَا ابْن وارة [قَالَ] : حَدَّثَنَا الأصمعي [قَالَ] : حَدَّثَنَا مؤمل بْن إسماعيل قَالَ:

جاء رجل من أَهْل الشام إِلَى سوق الخزازين، فقال: أريد مطرفا بأربعمائة [1] . قَالَ يونس بْن عبيد عندنا بمائتي [درهم] ، فنادى مناد بالصلاة [2] . فانطلق يونس إِلَى بْني بشير ليصلي بهم، فجاء وقد باع ابْن أخيه المطرف من الشامي بأربعمائة، وَقَالَ يونس: مَا هَذِهِ الدراهم؟ قَالَ: ذاك المطرف بعناه من هَذَا الرجل. قَالَ يونس: يا عَبْد اللَّه، هَذَا الَّذِي عرضت عَلَيْك بمائتي درهم، فإن شئت فخذه وخذ مائتين، وإن شئت فدعه.

قَالَ: من أنت؟ قَالَ: رجل من المسلمين. قَالَ: بل أسألك باللَّه من أنت؟ وما اسمك؟

قَالَ: يونس بْن عبيد. قال: فو الله إنا لنكون فِي نحر العدو، فإذا اشتد الأمر علينا قلنا اللَّهمّ رب يونس بْن عبيد فرج عنا. أو شبيه هَذَا. فَقَالَ يونس: سبحان اللَّه سبحان اللَّه.

تُوُفِّيَ يونس في هذه السنة. وقيل: فِي سنة أربع وثلاثين ومائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015