مسألتي تبلغ منك هذا ما سألتك، قال: ما بكيت لسؤالك، إنما بكيت لأني لم أبتدئك قبل سؤالك.
روى عن أبي صالح، وروى عنه الثوري.
أنبأنا عَبْد الوهاب الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا المبارك بْن عبد الجبار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الدقاق، قال: أخبرنا أبو بكر القرشي، قال: حدثني مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا الحميدي، عَنْ سفيان، قال:
كان محمد بن جحادة من العابدين، وكان يقال إنه لا ينام من الليل إلا أيسره.
قال: فرأت امرأة من جيرانه كأن حللا فرقت على أهل مسجدهم، فلما انتهى الذي يفرقها إلى محمد بن جحادة دعى بسفط مختوم، وأخرج منه حلة صفراء. قالت: فلم يقم لها بصري، فكساه إياها وقال: هذه لك بطول السهر. قالت تلك المرأة: لقد كنت أراه بعد ذاك فأتخايلها عليه.
وكان ثقة يكتب المصاحف، وكان زاهدا في الدنيا. وأسند الحديث عن أنس.
أخبرنا [3] أحمد بن أحمد المتوكلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن ثابت، قَالَ: أخبرنا علي بن المظفر الأصفهاني، قال: حدثنا حبيب بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن محمد [الشطري] [4] ، قال: حدثنا حسين بن جعفر بن سليمان الضبعي، قال: سمعت أبي يقول:
مر والي البصرة بمالك يرفل، فصاح به مالك: أقل من مشيتك هذه، فهم خدمه به، فقال: دعوه، ما أراك تعرفني، فقال له مالك: ومن أعرف بك مني، أما أولك فنطفة