سمعان، قال: أخبرنا أسلم بن سهل الرزاز، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرني حسين بن زياد، قال:
بعث بعض القضاة إلى سيار بواسط، فأتاه فقال له: لم لا تجيء إلينا؟ فقال له:
إن أدنيتني فتنتني، وإن باعدتني غممتني، وليس عندك ما أرجو، ولا عندي ما أخافك عليه. ثم قام.
قال أسلم: وحدثني عبد الحميد بن بيان، قال: سمعت أبي يقول: خرج سيار بن يسار إلى البصرة، فقام يصلي إلى سارية في المسجد الجامع، وكان حسن الصلاة وعليه ثياب جياد، فرأه مالك بن دينار فجلس إليه، فسلم سيار فقال له مالك:
هذه الصلاة وهذه الثياب؟ فقال له سيار: ثيابي هذه ترفعني عندك أو تضعني؟ قال:
تضعك [1] ، قال: هذا أردت، ثم قال له: يا مالك، إني لأحسب ثوبيك هذين قد أنزلاك من نفسك ما لم ينزلك من الله، فبكى مالك وقال له: أنت سيار؟ قال: نعم، فعانقه.
وفي رواية: جاء مالك فقعد بين يديه.
أسند عن أنس، وجندب بن عبد الله، وعائذ بن عمرو، وأبي برزة، وكان عالما متعبدا.
قال أبو بكر القرشي: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عمر الضرير، قال: حدثنا الحارث بن سعيد، قال:
كان أبو عمران الجوني إذا سمع الأذان تغير لونه وفاضت عيناه.
يروي عن رجل من الصحابة، روى عنه ابن عيينة.
أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ، قال: أخبرنا جعفر بن أحمد، قال: أخبرنا ابن