والدار بطن من لخم، وهو من أبناء فارس الذين كانوا بصنعاء، بعثهم كسرى إلى اليمن لما طرد الحبشية عنها، وهو أحد القراء السبعة. أخذ عن مجاهد، وقرأ عليه أبو عمرو بن العلاء.
وكان ذا دين وورع، وكان عطارا، وتوفي بمكة في هذه السنة.
كان له علم بالسير والمغازي. روى عن ابن إسحاق وغيره، وكان ثقة، ووفد على عمر بن عبد العزيز في خلافته في دين لزمه، فقضاه عنه، وأمر له بمعونة، وأمره أن يجلس في مسجد دمشق [3] فيحدث الناس بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقب أصحابه رضي الله عنهم، وقال: إن بني أمية كانوا يكرهون هذا وينهون عنه، فأجلس فحدث، ففعل.
ثم رجع إلى المدينة فتوفي بها في هذه السنة.
روى عن طارق بن شهاب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وابن جبير. وكان من المتعبدين البكاءين، [وتوفي في هذه السنة] [5] .