وفي هذه السنة خرج الصحاري [1] بن شبيب على خالد، ووافقه جماعة، فبعث إليهم خالد جندا فاقتتلوا فقتلوهم بأجمعهم.
وفي هذه السنة حج بالناس [2] مسلمة بن هشام بن عبد الملك، وحج [معه] [3] ابن شهاب الزهري، وكان العامل في هذه السنة على مكة والمدينة والطائف محمد بن هشام، وعلى العراق والمشرق خالد بن عبد الله، وعامل خالد على خراسان أخوه أسد.
وقد قيل: إن أسد هلك في هذه السنة واستخلف جعفر بن حنظلة البهراني [4] ، وقيل: إنما هلك أسد في سنة عشرين، وكان على أرمينية وأذربيجان مروان بن محمد بن مروان.
روي عن عمر وابن عباس [وجابر وحكيم بن حرام، وأنس بن مالك] [6] وابن أبي أوفى. وكان كثير التعبد.
قال أبو بكر بن عياش: لو رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجدا لقلت: ميت من طول سجوده، وكان كريما، أنفق على القراء مائة ألف، وكان يقول: ما استقرضت شيئا من أحد أحب إلي من نفسي، أقول لها: أمهلي حتى يجيء من حيث أحب.
[وتوفي في هذه السنة] .