عن أرضك سبع سنين على أن تدفع إليه عبد الرحمن، فقال: إن فعلت ذلك فلك عندي ما سألت.

فكتب إلى الحجاج [1] يخبره [أن رتبيل لا يعصيه، وأنه لن يدع رتبيل حتى يبعث إليه بعبد الرحمن، فأعطاه الحجاج على ذلك مالا وأخذ من رتبيل عليه مالا] [2] ، وبعث رتبيل برأس/ عبد الرحمن إلى الحجاج، وترك له الذي كان يأخذه منه سبع سنين.

وفي رواية [3] : أن عبد الرحمن أصابه سل، فلما مات وأرادوا دفنه حز رتبيل رأسه وبعث به إلى الحجاج.

وفي رواية: [4] أن الحجاج كتب إلى رتبيل: إني قد بعثت إليك عمارة بن تميم في ثلاثين ألفا من أهل الشام يطلبون ابن الأشعث. فأبى رتبيل أن يسلمه إليهم، وكان مع ابن الأشعث عبيد بن أبي سبيع قد خص به، وتقرب من رتبيل وخص به، فقال القاسم بن محمد بن الأشعث لأخيه عبد الرحمن: إني لا آمن غدر هذا [5] ، فاقتله، فهم به، وبلغه ذلك، فخاف فوشى به إلى رتبيل، وخوفه الحجاج، وخرج سرا إلى عمارة، فاستعجل في ابن الأشعث، [فجعل له] [6] ألف ألف، فكتب بذلك عمارة إلى الحجاج، فكتب إليه الحجاج: أن أعط عبيدا ورتبيل ما سألاك، فاشترط رتبيل أشياء [7] فأعطيها، وأرسل [رتبيل] إلى ابن الأشعث وثلاثين من أهل بيته وقد أعد لهم الجوامع والقيود، فقيدهم وأرسل بهم جميعا إلى عمارة، فلما قرب ابن الأشعث من عمارة ألقى نفسه من فوق قصر فمات. فاحتز رأسه، فأتى به الحجاج، فأرسل به إلى عبد الملك.

وذكر بعضهم [8] : أن مهلك عبد الرحمن كان في سنة أربع وثمانين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015