لم يكن إلا ما أرى فاقبضني إليك. فحم ولم يخرج من منزله بعد هذا حتى خرجت جنازته.
وتوفي عبد الله بالمدينة في هذه السنة، وكان الوالي على المدينة أبان بن عثمان في خلافة عبد الملك، وهو صلى عليه وكان عمره تسعين سنة.
سمع من عمار، وخباب، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة وجرير، وابن عباس، وابن أبزى. وأرسل الحديث عن أبي بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود.
وكان شديد الخوف من الله تعالى، كأنه مذعور.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي، قال: أخبرنا حمد بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو بكر بن حيان، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عبد الله بن خراش [2] ، عن العوام بن حوشب، عن عبد الله بن الهذيل أنه قال:
لقد شغلت النار من يعقل عن ذكر الجنة.
ولي سجستان/ أيام زياد بن أبي سفيان، وغزا رتبيل في أيام الحجاج.
وتوفي في هذه السنة.
وكان جوادا، وذكر ابن قتيبة في المعارف [4] : أن أول من قرأ بالألحان عبيد الله ابن أبي بكرة.
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك، ومحمد بن ناصر، قالا: أخبرنا أبو الحسين بن