هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... تركت على عثمان تبكي حلائله [1]
فقال: علي بالشيخ، فلما أتى قال: أما يوم الدار فتشهده بنفسك، وأما في قتال الخوارج فتبعث بديلا، أما والله أيها الشيخ إن في قتلك لراحة لأهل المصرين، يا حرسي اضرب عنقه، فضربت عنقه.
قال: وسمع الحجاج صوتا فقال: ما هذا؟ قالوا: البراجم ينتظرون [2] عميرا، فقال: ارموا إليهم برأسه، فرمي إليهم برأسه فولوا هاربين.
قال [3] ، وكان ابن لعبد الله بن الزبير الأسدي قد سأله أن يشفع له إلى الحجاج أن يأذن في التخلف، فلما قتل عمير خرج ولم ينتظر الإذن، فقال ابن عبد الله بن الزبير في ذلك.
أقول لإبراهيم لما لقيته [4] ... أرى الأمر أمسى مفظعا متعصبا [5]
تجهز فإما أن تزور ابن ضابىء ... عميرا وإما أن تزور المهلبا
هما خطتا خسفا نجاؤك منهما ... ركوبك حوليا من الثلج أشهبا
وإلا فما الحجاج مغمد سيفه ... مدى الدهر حتى يترك الطفل أشيبا [6]
فأضحى [7] ولو كانت خراسان دونه ... يراها مكان السوق أو هي أقربا
وكم قد رأينا تارك الغزو ناكثا ... ينكث حنو السرج حتى تحنبا [8]
فلما اتصل الخيل والرجال بالمهلب تعجب [9] وقال: لقد ولي العراق رجل ذكر.