وفيها: حج بالناس يزيد بن معاوية، وكان العامل على المدينة سعيد بن العاص، 98/ ب وكان على الكوفة والبصرة والمشرق/ كله زياد ... وعلى قضاء الكوفة شريح، وعلى قضاء البصرة عميرة بن يثربي.
قدم مع أبيه على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلما، وغزا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة وحنينا وثبت يومئذ.
قدم المدينة فِي رمضان سنة عشر فأسلم، وقَالَ: لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي ثم حللت عيبتي ولبست حلي، فدخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب، فسلمت عليه، فرماني الناس بالحدق فقلت لجليسي: هل ذكر رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أمري شيئا؟ قَالَ: نعم، ذكرك فأحسن الذكر بيننا، وهو يخطب قَالَ: «سيدخل عليكم من هذا الفج- أو من هذا الباب- الآن مِنْ خَيْرِ ذِي يَمَنٍ، عَلَى وَجْهِهِ مَسْحَةُ ملك» ، فحمدت الله على ما أبلاني.
ولما جاء جرير يبايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسط له ثوبا ليجلس عليه، وقَالَ: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» . وكان جرير سيدا فِي قومه.
وبعثه رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم إلى هدم ذي الخلصة، وهو بيت لخثعم كان يسمى الكعبة اليمانية، فأضرمه بالنار. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا ابن حيوية،