94/ أوبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم/ سرية وحده، وبعث معه كتابا [1] إلى قيصر.
كان اصطفاها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم خيبر، وقيل: اشتراها من دحية بسبعة أرس فأسلمت وأعتقها وتزوجها، وجعل عتقها مهرها [3] . ورأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أثر خضرة قريبا من عنقها، فقَالَ: ما هذا؟ فقالت رأيت فِي المنام قمرا أقبل من يثرب فوقع فِي حجري، فذكرت ذلك لزوجي كنانة، فقَالَ: أتحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة؟ فضرب وجهي. فلما رحل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن خيبر وقد طهرت [4] ، مال يريد أن يعرس بها، فأبت، فلما كان بالصهباء عرس بها هناك، فقَالَ: ما حملك على ما صنعت فِي المنزل الأول؟ قالت: خشيت عليك قرب يهود، فزادها ذلك عنده. [توفيت فِي هذه السنة] [5] ، ودفنت بالبقيع.
وكان اسمه عبد الكعبة، فلما أسلم سماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد الرَّحْمَنِ، واستعمله عَبْد اللَّهِ بن عامر على سجستان، وغزا خراسان وفتح بها فتوحا، ثم رجع إلى البصرة، فأقام بها حتى مات.
أَخْبَرَنَا القزاز، [أَخْبَرَنَا الخطيب، أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد الكندي، حَدَّثَنَا أبو] [7] مُوسَى مُحَمَّد بن المثنى، قَالَ:
مات عَبْد الرَّحْمَنِ بن سمرة سنة خمسين.
وقَالَ خليفة بن خياط: سنة إحدى وخمسين.