المسجد بعد العصر، فأقيمت المغرب، فقمت فزعا بقراءة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاستمعت قراءته حتى خرجت من المسجد، فذاك أول يوم دخل الإسلام فِي قلبي.
وأسلم قبل الفتح، ونزل المدينة، ومات فِي وسط خلافة معاوية.
سبيت فِي غزوة بني المصطلق، فوقعت فِي سهم ثابت بن قيس، فكاتبها، فأدى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابتها وتزوجها. وكانت كثيرة التسبيح والتقديس [2] والذكر. وتوفيت فِي هَذِهِ السَّنَةِ، وَهِيَ بِنْتُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ [سنة] [3] .
كان من فحول شعراء الجاهلية، وكان يضرب روثة أنفه من طوله ويقول: ما يسرني به مقول من العرب، والله لو وضعته على شعر لحلقه أو على صخر لفلقه. وكان يفد على/ ملوك غسان، ويمدحهم. 93/ أأسلم قديما ولم يشهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشهدا، كان يجبن. عاش ستين [سنة] [5] في الجاهلية وستين [سنة] [6] في الإسلام، ووهب لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيرين أخت مارية، فولدت له عَبْد الرَّحْمَنِ، وكانت له بنت تقول الشعر، وكان ربما قَالَ بيتا فوقف ما بعده عليه فقالته، فقَالَ لها: لا قلت شعرا وأنت حية، فقالت: لا بل أنا لا أقول الشعر وأنت حي.
وكان للمشركين من الشعراء الذين هجوا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، أبو سفيان بن