بُويِعَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْمَدِينَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ، لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَاسْتَقَبَلَ الْمُحَرَّمَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ [1] [قَالَ غَيْرُ عَيَّاشٍ] [2] : كَانَتْ بَيْعَتُهُ فِي دَارِ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ، [ثُمَّ أَحَدِ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ] [3] يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ بُويِعَ بَيْعَتَهُ الْعَامَّةَ مِنَ الْغَدِ يَوْمَ السَّبْتِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
هو علي بن أبي طالب، واسم أبي طالب: عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ويكنى أبا الحسن، وأبا تراب. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وعلي عليه السلام أول من صدق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني هاشم، وشهد المشاهد معه ولم يتخلف عن مشهد، إلا [أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه] [4] فِي غزوة تبوك، فقَالَ: أتخلفني فِي النساء والصبيان، فقَالَ: «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من مُوسَى» . ولما آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين الناس آخى بينه [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن عَلِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِي بْن مُحَمَّد المعدل، قالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْنُ صَفْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن محمد القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر، قال: حدثنا أبو بكر عَبْد اللَّه بْن أَبِي سبرة، عَنْ إِسْحَاق بن عَبْد اللَّهِ بن أبي فروة، قال [5] :