أسلم عند إسلام أبيه، وصحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عنه، واستعمله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وولاه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مكة، وانتقل إلى البصرة ونزلها وتوفي بها.
كان حليفا للأسود بن عبد يغوث الزهري فِي الجاهلية، فتبناه، وكان يقال له المقداد بن الأسود إلى أن نزل قوله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ 33: 5 [3] [فقيل: المقداد بن عمرو] .
وكان طويلا، أدم، ذا بطن، كثير شعر الرأس، [يصفر لحيته، مقرون الحواجب أقنأ] .
وهاجر المقداد إلى الحبشة الهجرة الثانية فِي قول ابن إسحاق والواقدي، ولم يذكره مُوسَى بن عقبة، ولا أبو معشر، وشهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا والمشاهد كلها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بن مَعْرُوفٍ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهِمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَالْفَضْلُ بُنْ دُكَيْنٍ، قَالا: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ [4] :
أَوَّلُ مَنْ عَدَا بِهِ فَرَسُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل المقداد بن الأسود.
14/ ب قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [5] : وَأَخْبَرَنَا/ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُخَارِقٍ، عَنْ طارق، عن عبد الله، قال: