حَدَّثَ يَوْمًا حَدِيثًا، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَرْعَدَ وَأَرْعَدَتْ ثِيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَوْ نَحْوَ ذَا أَوْ شَبَهَ ذَا.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : وَأَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ.
قَالَ الْفَضْلُ [2] : وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: ما رأيت فقيها أَقَلَّ صَوْمًا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ، فَقِيلُ لَهُ: لِمَ لا تَصُومُ؟ فَقَالَ: إِنِّي أَخْتَارُ الصَّلاةَ عَنِ الصَّوْمِ، فَإِذَا صُمْتُ ضَعُفْتُ عَنِ الصَّلاةِ.
قَالَ المصنف [3] : أوصى ابن مسعود إلى الزبير وابنه عَبْد اللَّهِ أن يكفن فِي حلة بمائتي درهم، وقَالَ: ادفنوني عند قبر عثمان بن مظعون، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، واختلفوا فيمن صلى عليه على ثلاثة أقوال: أحدها: عثمان، والثاني: عمار، ذكرهما الواقدي، والثالث الزبير، ذكره خليفة بن خياط، والأول أصح.
10/ ب
قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه إلى كسرى، وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، ليدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فقرأه وحرقه.
واختلفوا هل شهد بدرا أم لا، وشهد فتح مصر، وتوفي بها، وقبره فِي مقبرتها.
وقَالَ قوم: نضلة بن عَبْد اللَّهِ. أسلم قديما وشهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة، وقتل عَبْد اللَّهِ بن خطل، ولم يزل يغزو مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى قبض، فتحول فنزل