وَلَّيْتَنَا أَنْفَذَهُ. قَالَ: إِنِّي لَسْتُ عِنْدَ عُمَرَ كَأَبِي عُبَيْدَةَ. فَمَضَوْا لائِمِينَ لَهُ.
وَمَاتَ وَلا مَالَ لَهُ، وَلا عَلَيْهِ دَيْنٌ لأَحَدٍ، سَنَةَ [عِشْرِينَ] [1] وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً
كَانَ يكره الأصنام فِي الجاهلية، وَيَقُول بالتوحيد هُوَ وأسعد بْن زرارة، وَكَانَ أول من أسلم من الأنصار الَّذِينَ لقوا رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ بمكة، ثُمَّ شهد العقبة مَعَ السبعين، وَهُوَ أحد النقباء الاثني عشر، شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِلَى خيبر خارصا.
وتوفي بالمدينة فِي هذه السنة
وَقَدْ سبقت أخباره ومكاتبة الرسول صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إياه، وغير ذَلِكَ.
مَات فِي هذه السنة، وولي مكانه ابنه قسطنطين
أسلمت وبايعت رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وكانت قَدْ جمعت الْقُرْآن، وأمرها النَّبِي صلّى الله عليه وآله وسلم أَن تؤم أَهْل دارها، فكانت تؤمهم.
[أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الباقي بْنِ سُلَيْمَان قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْحَرْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ] [4] : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جَمِيعٍ قَالَ:
حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي عَنْ أُمِّهَا أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِيَّةِ- وَكَانَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ يَزُورُهَا وَيُسَمِّيهَا الشَّهِيدَةَ، وَكَانَتْ قَدْ جَمَعَتِ الْقُرْآنَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم حين