ذكر ابْن إِسْحَاق أَن فتح قيسارية، وهرب هرقل، وفتح مصر كَانَ فِي سَنَة عشرين.
وَقَدْ ذَكَرْنَا عَن أَبِي معشر أَن قيسارية فتحت فِي سَنَة عشر. [وَقَالَ سَيْف: فتحت مصر وقيسارية فِي سَنَة ست عشرة، وَقَالَ أَبُو معشر] [1] : فتحت إسكندرية فِي سَنَة عشرين.
قَالَ الواقدي: ومصر أيضا. وَقَالَ يَزِيد بْن أَبِي حبيب: فتحت مصر يَوْم الجمعة مستهل المحرم سَنَة عشرين. وَقَالَ سَيْف: فتحتا سَنَة ست وعشرين. وَقَالَ زِيَاد بْن جراء الزبيدي: فتحتا فِي سَنَة إحدى وعشرين، أَوِ اثنتين وعشرين [2] .
قَالَ ابْن إِسْحَاق: لما فرغ عُمَر من الشام كلها كتب إِلَى عَمْرو بْن العاص أَن يسير إِلَى مصر، فخرج حَتَّى افتتح بَاب البون فِي سَنَة عشرين، ثُمَّ افتتح القرى، فأرسل صاحب الإسكندرية إِلَى عَمْرو بْن العاص: «قَدْ كنت أخرج الجزية إِلَى من هُوَ أبغض إلي منكم: فارس والروم، فَإِن أحببت أَن أعطيك الجزية عَلَى أَن ترد علي مَا أصبتم من سبايا أرضي فعلت» .
فبعث إِلَيْهِ عَمْرو بْن العاص: «إِن ورائي أميرا لا أستطيع أَن اصنع أمرا دونه، فَإِن شئت أَن أمسك عنك وتمسك عني حَتَّى أكتب إِلَيْهِ» .