سنة ست، فقدم مهاجرا إلى المدينة [1] ومعه أربعون من أهله، فأتى رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فاعتنقه وقبله.
وشهد مَعَ رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ما بعد الحديبية، وقتل يوم اليرموك [شهيدا] [2] في هذه السنة
أسلم بمكة قديما، وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم قدم مكة حين بلغه مهاجرة رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ إلى المدينة يريد اللحاق به، فحبسه أبوه وقومه بمكة حتى قدم المدينة بعد الخندق على النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فشهد ما بعد ذلك من المشاهد، وكان أصغر سنا من أخيه عمرو بن العاص، وكان عمرو يقول: عرضنا أنفسنا على رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ فقبله وتركني.
[أخبرنا محمد بن أبي طاهر، أنبأنا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ حَيَّوَيْهِ، أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، أَخْبَرَنَا الحسين بْن الفهم، حَدَّثَنَا محمد بْن سعد، قال:
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حَدَّثَني مخرمة بن بكير، عن أم بكر بنت] [4] المسور بين مخرمة، قالت:
كان هشام بن العاص رجلا صالحا، لما كان يوم أجنادين رأى من المسلمين بعض النكوص عن عدوهم، فألقى المغفر عن وجهه وجعل يتقدم في نحر العدو، وهو يصيح: يا معشر المسلمين إلي إليَّ، أنا هشام بن العاص، أمن الجنة تفرون؟ حتى قتل [5] .
روى محمد بن عمر: [وحدثني ثور بن يزيد، عن خلف] [6] بن معدان، قال: