فمما حدث فيها:
بعثه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعشر خلون من المحرم سنة ست في ثلاثين راكبا إلى القرطاء، وهم بطن من بني بكر بن كلاب، وأمره أن يشن عليهم الغارة، فسار الليل وكمن النهار وأغار عليهم فقتل نفرا منهم وأخذ ثمامة بن أثال الحنفي وهرب سائرهم واستاق نعما وشاء ولم يعرض للظعن، وانحدر إلى المدينة، فخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به وفض على أصحابه ما بقي، وكانت النعم مائة وخمسين بعيرا، والغنم ثلاثة آلاف شاة، وغاب تسع عشرة ليلة، وقدم لليلة بقيت من المحرم.
وفيها: قدم مسعود بن رخيلة الأشجعي في سبعمائة من قومه، فنزلوا بسلع في صفر فوادعوا رسول الله ووادعهم وفيهم نزلت: أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا 4: 90 [2]
/ وكانوا بناحية عسفان في ربيع الأول سنة ست، وذلك أن رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وسلم وجد