وأمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم، وكان له من الولد سلمة، وعمر، وزينب، ودرة. وأمهم أم سلمة.
أسلم أبو سلمة قبل أن يدخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين ومعه امرأته أم سلمة، وقدم إلى المدينة [مهاجرا] [2] قبل جميع من هاجر.
وشهد بدرا وأحدا، وجرحه أبو أسامة الجشمي في عضده، فمكث شهرا يداويه فبرأ واندمل على فساد، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثم عاد فانتقض الجرح فمات في جمادى الآخرة من هذه السنة وأغمضه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
شهد بدرا وكان فيمن خرج في غزاة الرجيع، وقد ذكرنا كيف قتل بمر الظهران
شهد بدرا وأحدا، وقتل يوم بئر معونة [وهو ابن أربعين سنة] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا أحمد بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَهِمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ لِلطُّفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ أَخِي عَائِشَةَ لأُمِّهَا أُمِّ رُومَانَ، فَأَسْلَمَ عَامِرٌ فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهُ، وَكَانَ يَرْعَى مَنِيحَةً مِنْ غَنَمٍ لَهُ [4] .
قال محمد بن سعد [5] : أسلم عامر بن فهيرة قبل أن يدخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها.