جَمْعَهُ كَمَالُ الأَدَبِ، وَبَذْلُهُ كَمَالُ الْمُرُوْءَةِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُسَوِّدُ غَيْرَ السَّيِّدِ، وَيُقَوِّي غَيْرَ الأَيِّدِ [الأَيِّد: القوي]، وَحَتَّى إِنَّهُ لَيَكُوْنُ فِي أَنْفُسِ النَّاسِ نَبِيْهَاً، وَفِي أَعْيُنِهِمْ مَهِيْبَاً. وَمَنْ جَمَعَ مَالاً فَلَمْ يَصُنْ عِرْضًا، وَلَمْ يُعْطِ سَائِلاً؛ بَحَثَ النَّاسُ عَنْ أَصْلِهِ، فَإِنْ كَانَ مَدْخُوْلاً هَتَكُوْهُ، وَإِنْ كَانَ صَحِيْحَاً نَسَبُوْهُ: إِمَّا إلى عرْضِ دَنِيَّةٍ، وإِمَّا إلى لَوْص لئيم حَتَّى يهجنوه [يقال: أَلاَصَه على كذا: إذا أداره على الشيء الذي يرومه منه])) {"روضة العقلاء"}.

وصية مسلم بن قتيبة لابنه

عن الأصمعي والعتبي قالا:

قال مسلم بن بن قتيبة لابنه:

((لا تطلبن حاجتك إلى واحد من ثلاثة:

- لا تطلبها إلى الكذاب؛ فإنه يقربها وهي بعيدة، ويبعدها وهي قريبة.

- ولاتطلبها إلى الأحمق؛ فإنه يريد أن ينفعك وهو يضرك.

- ولا تطلبها إلى رجل له عند قوم مَأْكلة؛ فإنه يجعل حاجته وِقَاءً لحاجتك))

(" الأمالي" لأبي على القالي رحمه الله).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015