{" أدب الدنيا والدين" للإمام الماوردي رحمه الله}
قال خالد بن صفوان لابنه:
)) كن أحسن ما تكون في الظاهر حالاً، أقل ما تكون في الباطن مآلاً. ودع من أعمال السر ما لا يصلح لك في العلانية.
يا بنى! أوصيك باثنتين لن تزال بخير ما تمسكت بهما: درهمك لمعاشك، ودينك لمعادك)). {" العِقد الفريد " لابن عبد ربه}.
قال الإمام سفيان بن عيينة (رحمه الله): لما بلغت خمس عشرة سنة، قال لي أبي:
((يا بني! قد انقطعت عنك شرائع الصبا، فاختلط بالخير تكن من أهله، ولا تزايله فتبين منه. ولا يغرنك مَن مدحك بما تعلم أنت خلافه من نفسك؛ فإنه ما مِن أحد يقول في أحد من الخير ما لم يعلم منه إذا رضي، إلا قال فيه مِن الشر على قدر ما مدحه إذا سخط. واستأنس بالوحدة مِن جلساء السوء، تسلم من غِبِّ عواقبهم.
ولا تنقل أحسن ظني بك إلى أسوإِ ظني بمن هو دونك.
واعلم أنه لن يسعد بالعلماء إلا مَن أطاعهم، فأطعهم تسعد، واخدمهم تقتبس من علمهم)).