بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم).
أما بعد:
فهذه طاقة عطرة من وصايا آباء أَلِبَّاء: صلحاء وأتقياء، وعلماء وحكماء، وأدباء وشعراء ... يَقْدُمُهم الرسل والأنبياء.
إنْ كُلٌّ إلا بَعَج بطنَه لولده [بَعَجَ بطنه له: أي: بالغ في نصحه]؛ كي يكملَ أدبُه، وتحسنَ رِعَتُه، ويصير من النجباء النبلاء ...
فمِن الأبناء مَن اتبع فاستقام، وكان منهم كهيئة الأصم لا يسمع أُذُنًا جَمْشًا [أي: لا يقبل نصحًا] وعَشَا عن النصح عَشْوًا؛ فأضحى سَدْمَان ندمان.
وقد انتخبتها - على عَجَل - من كتابي " مِن وصايا الآباء للأبناء " (?).