كان من أفاضل خراسان نظمًا ونثرًا وخطًّا وكتابةً، وكان طريفًا متوددًا، حسن المعاشرة مع إخوانه، راع لحقوق ودادهم، كثيرُ الصدقة وأعمال الخير، وكان سريع النظم باللسانين، حسن الشعر، رقيق الطبع، أقطاعه ورباعياته، وسمع الحديث ببلده هراة، وكان بيني وبينه اختلاط وامتزاج جاوز الحد، وكانت كتبه تصل إلي على الدوام، وأجوبتي ترجع إليه، واتفق أنه طلب مني كتاب التنبيه في الفقه للشيخ أبي إسحاق الشيرازي، رحمه الله، فوقع التماطل في إرساله إليه، فكتب إلي:

يا من قد اعتذر الزمان بفضله ... عن كل نذل كالزمان سفيه

غلبت علي من الجهالة رفدة ... أرسل إلي صحيفة التنبيه

أنشدنا أبو سعد خالد بن الربيع المالكي، إملاءً، أنشدني أبو الفتح محمد بن علي النظنزي لنفسه إملاءً:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015