لقيته بأصبهان، وكان نزل معنا في خانقاه بني منده، وكانت له نغمة طيبة، وصوت حسن.
كتب عنه أبياتًا من الشعر، وفارقته سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة.
وتوفي في منتصف جمادى الآخرة، سنة سبع وخمسين وخمس مائة.
سمعت أبا عمارة حمزة بن أبي صادق الهمذاني، بأصبهان إملاء من لفظه، يقول: سمعت أحمد بن محمد الغزالي الواعظ ببغداد ينشد لبعضهم: بحرمة ما قد كان بيني وبينكم ... من الوصل إلا ما رجعتم إلى الوصل
وإن تقتلوني أسترح من عذابكم ... فراقكم عندي أشد من القتل
أنشدني أبو عمارة القصار، بأصبهان إملاء من حفظه، سمعت أحمد بن محمد الغزالي الواعظ ببغداد ينشد لبعضهم:
خليلي قد طاب الشراب المورد ... وقد عدت بعد النسك والعود أحمد
فهات مدامًا في قميص زجاجة ... كياقوتة في درةٍ تتوقد
من أهل نسف.
وأبوه كان من موالي الإمام أبي بكر البلدي، وكان هو صغيرًا، تربى مع أولاده وأحفاده.