كان أديبًا، فاضلًا، متفننًا، شاعرًا، سريع النظم، مترسلًا، حسن النثر.

كان يعرف الطب.

وكان لطيفًا، ظريفًا، حسن الأخلاق، مبارك النفس.

أكثر أولاد الأكابر من الأئمة والمحتشمين بمرو كانوا تلامذته، قرءوا عليه الأدب وتخرجوا عليه.

سمع أبا عمرو الفضل بن أحمد بن متويه الكاكوي، ولم يحدث بشيء فيما أظن، فإني وجدت سماعه في الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، عن أبي عمرو.

وقرأت عليه الكثير من كتب اللغة وشعره، وشعر غيره.

وكتبت عنه إملاء ومذاكرة الحكايات والأشعار.

وتوفي في الثالث عشر من شهر ربيع الأول، سنة أربع وثلاثين وخمس مائة.

أنشدني مؤدبي أبو المعالي الفقيهي لنفسه من لفظه في مرثية أخي أبي المظفر عبد الوهاب.

ظفر الردى بأبي المظفر عاجلًا ... وعدا به غض الفضائل ذابلًا

فمضى وغادر كل فضل مهملا ... والدمع عن مقل الأئمة هاملا

ما كان أسرع في التراب نزوله ... هل يجعل القمر التراب منازلا

قد كان نجمًا لم يتم طلوعه ... في عالم العليا فأمسى آفلا

مستصغرًا سنًا ولكن قد حوى ... فضل الكهول وكان قدمًا فاضلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015